تعريف القرار هو “القدرة العقلية على إدراك وتمييز البدائل”. من المهم أن يكون للطيار قرار جيد، لأن ذلك يمكن أن يقلل المخاطر المرتبطة بكل رحلة.
هناك نوعان من القرار لدى الطيارين (المقصود هنا العملية الذهنية التي يستخدمونها في اتخاذ القرارات):
القرار الصائب
يتمتع الطيارون بالقدرة على ملاحظة وتحديد جميع المعلومات المتاحة التي قد تكون مصدر قلق أو إشكالية في الرحلة. لتحديد هوية هذه المشاكل، يتطلب مسارًا بديلاً للعمل وحساب المخاطر المرتبطة بكل بديل.
القرار التحفيزي
هو الدافع لاختيار وتنفيذ مسار العمل المناسب، في الإطار الزمني المتاح. يمكن أن يكون الخيار هو التصرف أو عدم التصرف، و “المناسب” هو اختيار مطابق للقواعد العامة.
القرار الجيد يأتي من التجربة ومن المهم أن يكون للطيارين سجل في اتخاذ القرارات الجيدة بناءً على المواقف العملية. القرار الجيد يأتي مع القدرة المتصورة التي يمكن للشخص أن يفهمها جيدًا، ويكون على دراية بالوضع ويكون قادرًا على فهم الفرق، والتوصل إلى حل قد يكون صحيحًا أو خاطئًا. هذا يعتمد دائمًا على أنماط السلوك الشخصي للفرد.
يتوجب على الطيارون إمتلاك مهارة إتخاذ القرارت الفورية والحاسمه بسبب إرتباطها بالسلامة وفي استمرار الرحلة.
يتطلب القرار الجيد القدرة والتحفيز على:
- اكتشاف وإطلاق أهمية جميع المعلومات المتاحة المتعلقة بالرحلة.
- تحديد المشاكل.
- تحديد مسارات بديلة للعمل.
- تقييم المخاطر المرتبطة بكل بديل.
- اختيار وتأثير مسار العمل المناسب في الوقت المتاح.
يعريف صنع قرارات الطيران لدى إدارة الطيران الفيدرالية، بأنة نهج منظم للعملية العقلية التي يتعرف من خلالها الطيارون على المعلومات المتعلقة بأنفسهم، طائرتهم والبيئة الخارجية من حولهم لكي يحللونها ويقيمونها ليصلو إلى افضل حل ممكن. لهذا السبب، يمكن تدريب الطيارين باستخدام قصصهم الحقيقية أو تجاربهم مع الطيارين الآخرين، و مشاركة تجاربهم الي تساهم في خلق الفكر والتحليل لدى الطيار وتساعدة في الوصول الى قرار صائب.
العوامل التي تؤثر على قرار الطيار
الطيار بشر فهناك عوال عديدة تأثر على قرارتة اثناء عملة في مواجهه اي ظرف طارئى مثل:
الجانب الإدراكي
من الأفضل للطيارين أن يكون لديهم قاعدة معرفة قوية على كل نظام ميكانيكي، كهربائي والخصائص الديناميكية الهوائية للطائرة. لذلك يمكنهم الاستعداد عقليا لحل اي مشكلة تقنية تواجههم.
الجانب الأخلاقي
يوجد بعض الطيارين وهم نسبة قليلة، ينظر للقيم الأخلاقية كمنطقة رمادية وأيضًا انتهاك القوانين وتجاهل اللوائح أو إجراءات التشغيل عند تشغيلها. وهم لا يعتقدون أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكًا للقانون، عندما يتغلب الطيارون في كثير من الأحيان على لوائح الطيران أو يرفضون إجراءات التشغيل القياسية، فإن هذا النمط السلبي يشكل في نهاية المطاف على عمليات الحكم الخاصة بهم.
الجانب العاطفي
تؤثر العاطفة على قرار الطيار مثل التوتر أو القلق أو الخوف أو الملل، مما تسبب في الارتباك وفشل في معالجة المعلومات. يمكن أن ينتج عن الشعور بالملل نتائج سلبية مماثلة عن طريق تجنب انتباه الطيار بعيدًا عن عملية الحكم المترابطة.
الجانب الفسيولوجي
وجود حالة فسيولوجية سيئة مثل التعب، أو المرض، واستهلاك الكحول والأدوية والعقاقير غير القانونية، يمكن أن تؤثر سلبا على قرار الطيار. فيصبح الطيارين عديمين القدرة على معالجة المعلومات والبقاء مدركين للمشاكل المحتملة التي تواجههم.
الجانب الاجتماعي
يشعر الطيارون بالضغوطات عند إجراء بعض القرارات، على سبيل المثال قد يكون الطيارون غير متأكدين من تصوراتهم وحكمهم بشأن الموقف، أو يشككون في عمليات اتخاذ القرارات الخاصة بالطيار الأكثر خبرة، على الرغم من أن هذا الشخص يتعامل بشكل صحيح مع الموقف.
الشخصية والموقف
عندما يكون للطيارين موقف أو نمط سلبي، فقد يتداخل ذلك مع الرحلة، مما قد يؤدين يؤدي إلى حكم سلبي من الطيار يقود الى نتائج غير محسوبة.