المراقبة الجوية

مراقبة الحركة الجوية (ATC) هي خدمة يقدمها مراقبين الحركة الجوية والأرضية بالتوجيه والتحكم في مسارات الطائرات جوا وأرضا. يقوم مراقبين الحركة الجوية بتقديم خدمات استشارية للطائرات في المجال الجوي غير الخاضع للسيطرة. الغرض الأساسي من مراقبي الحركة الجوية في جميع أنحاء العالم هو منع الاصطدام وتنظيم وتسريع تدفق الحركة الجوية من والى المطارات، وتوفير المعلومات وغيرها من الدعم للطيارين.

يتابع مراقبوا الحركة الجوية موقع الطائرات في مجالها الجوي المخصص بواسطة الرادار ويتواصلون مع الطيارين عبر الراديو. لمنع الاصطدام، يفرض نظام المراقبة قواعد فصل حركة المرور، والتي تضمن أن كل طائرة تحتفظ بحد أدنى من المساحة الفارغة حولها في جميع الأوقات. وفي العديد من البلدان، تقدم المراقبة خدمات لجميع الطائرات الخاصة والعسكرية والتجارية العاملة داخل مجالها الجوي. اعتمادًا على نوع الرحلة وفئة المجال الجوي.ولكن يعتبر الطيار في القيادة له السلطة النهائية للتشغيل الآمن للطائرة، وقد ينحرف، في حالات الطوارئ، عن تعليمات المراقبة الجوية بالقدر اللازم للحفاظ على التشغيل الآمن لطائرته.

في عام 1920م، كان مطار كرويدون في لندن أول مطار في العالم يقدم مراقبة الحركة الجوية. وفي الولايات المتحدة، طورت مراقبة الحركة الجوية إلى ثلاثة أقسام. تم إنشاء أول محطات راديو البريد الجوي (AMRS) في عام 1922م بعد الحرب العالمية الأولى عندما بدأ مكتب البريد الأمريكي باستخدام التقنيات التي طورها الجيش لتوجيه وتتبع تحركات الطائرات الاستطلاعية. بمرور الوقت، تحولت إلى محطات خدمة الطيران. لا تصدر محطات خدمة الطيران اليوم تعليمات التحكم، ولكنها تزود الطيارين بالعديد من الخدمات المعلوماتية المتعلقة بالطيران. يتلقون تعليمات التحكم من المراقبة الجوية في المناطق التي تكون فيها خدمة الطيران هي المنشأة الوحيدة مع تغطية الراديو أو الهاتف. تم افتتاح أول برج لمراقبة حركة المرور في المطار في الولايات المتحدة ، والذي ينظم عمليات الوصول والمغادرة والحركة السطحية للطائرات في مطار محدد في كليفلاند في عام 1930م. تم إنشاء مرافق مراقبة الوصول / المغادرة بعد اعتماد الرادار في الخمسينيات لمراقبة المجال الجوي المزدحم حول أكبر المطارات. وتم افتتاح أول مركز لمراقبة حركة المرور على الطرق الجوية، والذي يوجه حركة الطائرات بين المغادرة والوجهة في نيولك بولاية نيوجيرسي في عام 1935م، ثم في شيكاغو في كليفلاند عام 1936م.

بعد تصادم جراند كانيون الجوي عام 1956م، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 128، تم توكيل إدارة الطيران الفيدرالية مسؤولية الحركة الجوية في أمريكا عام 1958م، وأعقب ذلك من قبل بلدان أخرى. في عام 1960م، أنشأت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول البنلوكس منظمة تحت اسم اليوروكنترول، لدمج مجالها الجوي. وكانت المحاولة الأولى والوحيدة لتجميع وحدات التحكم بين الدول هي مركز مراقبة منطقة ماستريخت العليا (MUAC) ، الذي تم تأسيسه في عام 1972م بواسطة اليوروكنترول وتغطي بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا وشمال غرب ألمانيا. وفي عام 2001م كان الاتحاد الأوروبي يهدف إلى إنشاء “سماء أوروبية واحدة”، على أمل تعزيز الكفاءة الجوية والاقتصادية.

تنقسم مراقبة الحركة الجوية إلى عدة اقسام وهي:

  • تسليم تصريح الطيران
  • مراقبة الحركة الإرظية
  • برج المطار
  • مراقبة الاقتراب من المطار
  • مراقبة المنطقة

 

فعلى سبيل المثال، تكون الطائرة على ارض المطار تاخذ (تصريح الطيران) من المراقب المسؤل الذي يعطيها بينات المغادرة والطريق إلى الوصول للوجهه المطلوبه. بعدها يقوم مراقب (الحركة الإرضية) بإعطاء الطائرة تصريح التحرك على ارض المطار لحين الوصول إلى نقطة ماقبل منطقة المدرج.بعدها يقوم طاقم الطائرة بالتواصل مع (برج المطار) والذي يقوم بإعطاء الطائرة تصريح الإقلاع ومغادرة المطار. وبعد مغادرة منطقة المطار التي تحت سيطرتة البرج، يقوم طاقم الطائرة بالتواصل مع مراقب (الاقتراب من المطار) ويأخذ تصاريح إرتفاع وإتجاه الطائرة. وبعدها الخروج من منطقة الاقتراب يتواصل طاقم الطائرة مع مراقبة (المنطقة) المعروف بمركز التحكم بحيث يعطي الطائرة التصريح للإرتفاع بمستويات عالية وإتجاهات وسرعات الى الوصول للمراقب التالي في المنطقة الاخر. وفي حال الاقتراب من المطار للهبوط تكون العملية عكس السلسة السابقة.

المرجع