منظمة الطيران المدني الدولي هي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة.يقع مقر المنظمة الرئيسي في مدينة مونتريال الكندية مهمات المنظمة الرئيسية هي:
- تطوير أسس وتقنيات الملاحة الجوية والتخطيط لها
- تطوير صناعة النقل الجوي لضمان أمنها وسلامتها ونموها.
يعتمد مجلس المنظمة على المعايير والممارسات الموصي بها فيما يتعلق بي:
- الملاحة الجوية وبنيتها التحتية.
- تفتيش الرحلات الجوية ومنع الدخول الغير المشروع.
- تسهيل إجراءات عبور الحدود للطيران المدني الدولي.
كما تحدد المنظمة البروتوكولات الخاصة بالتحقيق في الحوادث الجوية والتي تتبعها سلطات سلامة النقل في البلدان الموقعة على اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي.
هيئة الملاحة الجوية (ANC) هي هيئة فنية داخل منظمة الطيران المدني الدولي. تتألف من 19 مفوضًا، ترشحهم الدول المتعاقدة في المنظمة ويعينهم مجلس المنظمة. يعمل المفوضون كخبراء مستقلين، على الرغم من ترشيحهم من قبل دولهم، إلا أنهم لا يعملون كممثلين رسميين أو سياسيين لبلدهم. يتم تطوير المعايير الدولية والممارسات الموصي بها تحت إشراف لجنة الملاحة الجوية من خلال العملية الرسمية للاجتماعات المنظمة. وبمجرد موافقة اللجنة، يتم إرسال المعايير إلى المجلس الذي يعتبر هو الهيئة السياسية للمنظمة، للتشاور والتنسيق مع الدول الأعضاء قبل الاعتماد النهائي.
منظمة الطيران المدني الدولي هي المنظمة الوحيدة التي أوكلت إليها سلطة دولية (بين الدول الموقعة) وتشمل المنظمات الأخرى مثل الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، وهي رابطة تجارية تمثل شركات الطيران؛ بالإضافة إلى منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية (CANSO)، وهي منظمة لمقدمي خدمات الملاحة الجوية والمجلس الدولي للمطارات وهي رابطة تجارية لسلطات المطارات.
تعتبر هيئة الملاحة الجوية هي الرائد الأول لمنظمة النقل الجوي الدولي حيث عقدت أول مؤتمر لها في عام 1903م في مدينة برلين الألمانية، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاقات بين الدول الثمان التي حضرتها. وفي المؤتمر الثاني في عام 1906م، الذي عقد أيضا في برلين، حضرت 27 دولة وخصصت الاتفاقية الثالثة، التي عقدت في لندن في عام 1912م، أول مكالمات لاسلكية للاستخدام من قبل الطائرات. وواصلت اللجنة العمل حتى عام 1945م.
وقع اثنان وخمسون دولة اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي، والمعروفة أيضًا باسم اتفاقية شيكاغو، في مدينة شيكاغو يوم 7 ديسمبر 1944م. بموجب شروطها، كان من المقرر إنشاء منظمة طيران مدنية دولية مؤقتة، لتحل محلها من قبل منظمة دائمة عندما صادقت 26 دولة على الاتفاقية. تبعا لذلك، بدأت المنظمة العمل في 6 يونيو 1945م، لتحل محل لجنة الملاحة الجوية وصدٌقت الدول ال 26 على الاتفاقية في 5 مارس 1947م، وبالتالي فقد تم إنشاء منظمة مؤقتة في 4 أبريل 1947م وتم الاستغناء عنها بعد إنشاء منظمة النقل الجوي الدولي التي بدأت عملياتها، في أكتوبر 1947م، أصبحت منظمة النقل الدولي الجوي وكالة تابعة للأمم المتحدة تخضع لمجلسها الاقتصادي والاجتماعي.
في أبريل 2013م، عرضت دولة قطر العمل كمقر دائم جديد للمنظمة. ووعدت قطر ببناء مقر جديد ضخم للمنظمة وتغطية جميع نفقات النقل، مشيرة إلى أن مونتريال “تعتبر بعيدة جدًا عن أوروبا وآسيا”، كما أن لديها فصول الشتاء الباردة”، بالإضافة إلى أنه من الصعب القدوم إليها بسبب بطء إصدار الحكومة الكندية للتأشيرات، وأن الضرائب التي فرضتها كندا على المنظمة كانت مرتفعة للغاية. وفقًا للصحيفة الكندية جلوب اند ميل، وتعتبر دعوة قطر كانت مدفوعة جزئيًا على الأقل بالسياسة الخارجية الموالية لإسرائيل من قبل رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر. بعد شهر تقريبًا، سحبت قطر عرضها بعد أن تم رفض قاطع لمجلس إدارة المنظمة لنقل مؤتمر المنظمة الذي يعقد كل ثلاث سنوات إلى الدوحة بتصويت 14-22.
إعتبارًا من أبريل 2019م، كان هناك 193 عضوًا في منظمة الطيران المدني الدولي، يتألفون من 192 دولة من أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوًا (جميعهم باستثناء ليختنشتاين، التي تفتقر إلى مطار دولي) ، بالإضافة إلى جزر كوك. على الرغم من أن ليختنشتاين ليست طرفًا مباشرًا في منظمة الطيران المدني الدولي، فقد فوضت حكومتها سويسرا للدخول في المعاهدة نيابة عنها، وتطبيق المعاهدة في إقليم ليختنشتاين.
كانت جمهورية الصين عضوًا مؤسسًا لمنظمة الطيران المدني ولكن تم استبدالها بجمهورية الصين الشعبية كممثل قانوني للصين في عام 1971م، وبالتالي، لم تشارك في المنظمة. وفي عام 2013م، تمت دعوة جمهورية الصين لأول مرة لحضور مؤتمر المنظمة في دورته الثامنة والثلاثين، كضيف تحت اسم تايبيه الصينية.