حدثنا هنا سيكون عن أنظمة الوقود المختلفة الموجودة بالطائرات:
سنركز حديثنا كما في المقالات السابقة، على أنظمة الطائرات الصغيرة وطائرات التدريب، وذلك لسبب بسيط، واظنه منطقياً، لا نود ان نبدأ معكم بالأنظمة المعقدة للطائرات الكبيرة.
تالياً الأنظمة التي سنتناول بحثها معكم في مقالات متتالية:
- نظام الوقود في الطائرة.
- نظام الزيت في المحرك.
- نظام تبريد المحرك.
- نظام خروج الغازات العادمة من المحرك.
- نظام المراوح.
- نظام الكهرباء.
لنبداء بتناولها نظاماً تلو الآخر وحسب الترتيب أعلاه.
نظام الوقود في الطائرة، يتكون النظام بشكل عام من بعض او كل الأجزاء التالية:
خزانات الوقود، توضع خزانات الوقود في الاجنحة، يكون لها فتحة تعبئة الوقود كما يوجد بها من الأسفل وفي اخفض نقطة من الخزان فتحة أخرى لأخذ عينة من الوقود للتأكد من خلوها من الشوائب كما وتستخدم هذه الفتحة لتفريغ الخزان اذا دعت الحاجة لذلك (اثناء الصيانة). كما وتوجد فتحة ثالثة لتسمح بتساوي الضغط بين الخزان ومحيطه الخارجي.
مضخات (مضخة) الوقود، عادةً توجد مضخة تعمل مع المحرك مباشرةً وقد توجد مضخة كهربائية احتياطية.
خطوط نقل الوقود (الانابيب والفتحات وصمامات الفتح والاغلاق) لنقل الوقود من الخزانات الى المحرك وفي بعض الأحيان لنقل الوقود من خزان الى آخر.
مفاتيح ومقابض التحكم بنظام الوقود، مثل هذه المفاتيح التي بالصور، نتحكم بالسماح بمرور او توقيف تدفق الوقود من الخزانات الى المحرك، كما وتمكننا مثل هذا المفاتيح بتحديد الخزان الذي نستهلك منه الوقود.
فتحات تصريف الوقود الزائد، اثناء عملية إعادة تزويد الطائرة بالوقود، قد تكون كمية الوقود اكثر من سعة الخزان، في هذا الحال يتم تصريف الوقود الزائد من هذه الفتحات.
مؤشرات (العدادات) كمية الوقود المتوفرة، تعطي الطيار صورة واضحة عن كمية الوقود المتوفرة لديه.
وهناك أجزاء أخرى لكن لن نتطرق لها في هذه المقالة.
تتم عملية نقل الوقود من الخزانات الى المحرك بإحدى الطريقتين التاليتين:
طريقة نقل الوقود بواسطة الجاذبية:
هذا النظام يستخدم مع الطائرات ذات الجناح العالي، حيث يكون موقع الاجنحة اعلى من المحرك، لذلك لا نحتاج الى مضخة لتدفع الوقود من الاجنحة الى المحرك. قد يستخدم مع هذا النظام مضخة وقود تعمل بالكهرباء ويتم التحكم بها من قبل الطيار في قمرة القيادة.
طريقة نقل الوقود بواسطة المضخات:
هذا النظام يستخدم مع الطائرات ذات الجناح المنخفض والطائرات التي تستخدم نظام حقن الوقود والطائرات عالية الاداء، حيث يكون موقع محرك الطائرة اعلى من الاجنحة، لذلك نحتاج الى مضخة لتدفع الوقود من الاجنحة الى المحرك. يستخدم في مثل هذه الطائرات مضختي وقود، الأولى تعمل ما دام المحرك يعمل (ميكانيكية) وليس للطيار سيطرة عليها، اما الثانية فهي تعمل بالكهرباء ويتم التحكم بها من قبل الطيار في قمرة القيادة.
تتم إعادة تزويد خزانات الطائرة بالوقود بأكثر من طريقة، منها:
- تزويد الطائرة من محطة الوقود مباشرة، (كما يفعله أي شخص منا عندما يذهب بسيارته الى محطة الوقود لملء خزان وقود السيارة).
- ان تأتي شاحنة الوقود الى مكان وقوف الطائرة وتعبئة خزاناتها في مكانها.
- بعض المناطق النائية يتم استخدام براميل (درمات) لتزويد الطائرة بالوقود.
- اما الطائرات المقاتلة فلديها القدرة على التزود بالوقود وهي تحلق بالجو من عن طريق طائرات اخرى.
يضع كل من يعمل بتزويد الطائرات بالوقود في حسبانه مخاطر اشتعال الوقود اثناء عملية التزويد، والأسباب التي قد تودي الى اشتعال الوقود كثيرة، لكن من اكثرها خطورة، الكهرباء الساكنة التي قد تنتج عن احتكاك معدات تزويد الوقود وجسم الطائرة. وعليه فيجب ان يتم تأريض الطائرة قبل البدء بعملية تزويد الوقود.
عن احتكاك معدات تزويد الوقود وجسم الطائرة. وعليه فيجب ان يتم تأريض الطائرة قبل البدء بعملية تزويد الوقود.
ما هو الوقود المستخدم في محركات الطائرات؟
أثناء عملية تصميم المحركات يحدد نوع الوقود الذي ستستخدمه هذه المحركات، ويعتبر رقم الاوكتان (رقم الاوكتان هو مقياس لمقدرة البنزين على مقاومة الاحتراق المبكر) أحد اهم العناصر التي تحدد نوع الوقود، لذلك على الطيارين والفنيين مراعاة استخدام نوع الوقود المناسب للمحرك، وفي حال عدم توفر الوقود الأساسي يمكن استخدام الوقود البديل، اذا كان هناك بدائل محددة من قبل الشركة صانعة المحرك.
تتعدد أنواع الوقود المستخدم في الطائرات، وكما ذكرنا فآن رقم الاوكتان هو الذي يميز أنواع الوقود عن بعضها، واليكم بعض الأمثلة على وقود الطائرات:
- اڤغاز 80، يتميز بلونه الأحمر
- اڤغاز 100LL، يتميز بلونه الازوق
- اڤغاز 100، يتميز بلونه الأخضر
- جتفيول، لا لون له
كلمات ومصطلحات انجليزية قد تفيد من يرغب بتعلم الطيران مستقبلا:
